خضع الرئيس البرازيلي السابق، جاير بولسونارو، لعملية جراحية ناجحة لعلاج فتق مزدوج، وفقًا لما ذكرته زوجته، ميشيل بولسونارو. وقد أُجريت العملية في مستشفى في برازيليا بعد أن منحت المحكمة العليا الإذن بنقله من مقر الشرطة الفيدرالية حيث يقضي حاليًا عقوبة بالسجن لمدة 27 عامًا. ويعود سجن بولسونارو إلى إدانته بتهمة التآمر لقلب نظام الحكم في أعقاب هزيمته في الانتخابات الرئاسية عام 2022 أمام لويس إيناسيو لولا دا سيلفا.
وقد جرت الجراحة في الوقت الذي يواصل فيه بولسونارو مواجهة التحديات القانونية والحفاظ على وجوده في السياسة البرازيلية. وقبل الإجراء، أيد بولسونارو علنًا ابنه الأكبر، فلافيو بولسونارو، كمرشح للانتخابات الرئاسية لعام 2026. وكان فلافيو بولسونارو قد أعلن سابقًا عن نيته الترشح، لكن التأييد من والده، الذي نُقل في رسالة مكتوبة بخط اليد قُرئت بصوت عالٍ خارج المستشفى، عزز دعمه. وجاء في الرسالة: "خلال حياتي، خضت معارك شرسة، ودفعت ثمنًا باهظًا بصحتي وعائلتي، للدفاع عما أؤمن به".
تميزت المسيرة السياسية لجاير بولسونارو بالجدل والمواقف الأيديولوجية القوية. غالبًا ما ركزت سياساته كرئيس على التحرير الاقتصادي والقيم الاجتماعية المحافظة والنهج المتشدد في مكافحة الجريمة. وينظر إليه أنصاره على أنه زعيم قوي تحدى النظام السياسي القائم، بينما يتهمه منتقدوه بميول استبدادية وخطاب مثير للانقسام.
يعكس قرار المحكمة العليا بالسماح بنقل بولسونارو مؤقتًا إلى المستشفى البروتوكولات القانونية الممنوحة لجميع السجناء الذين يحتاجون إلى علاج طبي. ويسلط الوضع الضوء على التوترات المستمرة بين السلطة القضائية وأنصار بولسونارو، الذين يعتقد بعضهم أن سجنه له دوافع سياسية. يشير تأييد فلافيو بولسونارو لانتخابات عام 2026 إلى جهد مستمر من قبل عائلة بولسونارو للبقاء قوة مهمة في السياسة البرازيلية. ومن المتوقع أن تتوافق المنصة السياسية لبولسونارو الابن مع مبادئ والده المحافظة، مما قد يمهد الطريق لدورة انتخابية شديدة التنافس.
Discussion
0 comments
Share Your Thoughts
Your voice matters in this discussion
Login to join the conversation
No comments yet
Be the first to share your thoughts!