محكمة برازيل العليا تمنح بولسونارو إعفاءً مؤقتًا لأجراء جراحة طارئة

في خطوة أثارَت انتباهًا واسعًا، منحت محكمة برازيل العليا الرئيس السابق جايير بولسونارو إذنًا لمغادرة السجن مؤقتًا لأجراء عملية جراحية لاستئصال الورم الإرثي في يوم عيد الميلاد. جاء القرار، الذي اتخذه القاضي ألكسندر دي مورايس، في وقت يخدم بولسونارو فيه عقوبة سجن 27 عامًا في سجن الشرطة الفيدرالية في برازيليا بتهمة التخطيط لانقلاب بعد خسارته الانتخابات في عام 2022.

وفقًا للوثائق القضائية، سيخضع بولسونارو، 70 عامًا، للجراحة في 25 ديسمبر، وسيتم نقله إلى مستشفى في 24 ديسمبر للاستعداد. الجراحة هي نتيجة لمضاعفات صحية مستمرة، بما في ذلك الورم الإرثي، الذي يعاني منه بولسونارو منذ تعرضه للطعن في البطن خلال حدث حملة رئاسية في عام 2018.

لقد كانت مشاكل بولسونارو الصحية موضوعًا للقلق في السنوات الأخيرة، حيث عانى الرئيس السابق من أمراض مختلفة، بما في ذلك آلام البطن ومشاكل في الهضم. وقد لقي quyếtاره لإجراء الجراحة ردود فعل متباينة، حيث أعرب بعض مؤيديه عن قلقهم بشأن صحته، في حين انتقد آخرون الخطوة على أنها امتياز لمجرم محكوم عليه.

تم اتخاذ قرار المحكمة العليا لإعفاء بولسونارو مؤقتًا للجراحة في ضوء مضاعفات صحته المستمرة، وفقًا لبيان صادر عن المحكمة. "لقد أخذت المحكمة في الاعتبار خطورة حالة الرئيس السابق الصحية والحاجة إلى عناية طبية عاجلة"، كما جاء في البيان.

لقد كانت محاكمة بولسونارو وإدانته بتهمة التخطيط لانقلاب قضيةً مثيرة للجدل في البرازيل، حيث اتهم العديد من النقاد الرئيس السابق بمحاولة تقويض المؤسسات الديمقراطية في البلاد. وقد أثار قرار المحكمة العليا لإعفاءه مؤقتًا للجراحة جدلاً حول عادلة نظام العدالة ومعاملة السجناء ذوي الشهرة.

في بيان، قال القاضي ألكسندر دي مورايس: "لقد اتخذت المحكمة نهجًا حذرًا ومتوازنًا في هذا القرار، متوازنًا بين حاجة الرئيس السابق للعلاج الصحي والحاجة لرفع قاعدة القانون". كما شدد البيان على أن القرار تم اتخاذه وفقًا للقانون البرازيلي والدستور.

في الوقت الذي يخضع بولسونارو للجراحة، سيتابع مؤيدوه ونقاده على حد سواء عن كثب لتطورات الأمور. ستتم مراقبة صحة بولسونارو وشعوره بشكل وثيق، وسيخضع قرار المحكمة العليا للاستعراض والفحص في الأيام القليلة القادمة.

في غضون ذلك، لا يزال حكم بولسونارو بالسجن ساريًا، ويتوقع منه أن يعود إلى السجن بعد جراحته لاستكمال عقوبته البالغة 27 عامًا. قرار المحكمة العليا لإعفاءه مؤقتًا للجراحة هو راحة مؤقتة، لكن من غير المعروف كيف سيتأثر هذا التطور بالسياق الأوسع لمحاكمة بولسونارو وإدانته.