أخبار عاجلة: بطاقات تقرير المناخ تظهر أربع نقاط إيجابية في مواجهة التحديات العالمية
ظلت انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في الصين مستقرة خلال العام والنصف الماضيين، مما يشكل علامة فارقة في جهود البلاد لخفض انبعاثات الغازات الدفيئة. وفقًا لتحليل منشور على موقع Carbon Brief، فإن هذا التطور يمثل خطوة حاسمة نحو تحقيق هدف الصين لتحقيق الذروة في الانبعاثات بحلول عام 2030. وقد عملت ثاني أكبر اقتصاد في العالم وأكبر ملوث مناخي على خفض اعتمادها على الفحم وزيادة استخدامها لمصادر الطاقة المتجددة.
يأتي هذا الإنجاز كفرصة للاستجمام من الأخبار المناخية المزعجة في عام 2025. وقد بلغت انبعاثات الغازات الدفيئة العالمية أرقامًا قياسية، ومن المتوقع أن يكون العام إما الثاني أو الثالث الأكثر حرارة في السجلات. وقد تسببت الكوارث المناخية مثل حرائق الغابات في كاليفورنيا والفيضانات في إندونيسيا وباكستان في تدمير المجتمعات وتسبب في أضرار تقدر بمليارات الدولارات. كما قامت أكبر اقتصاد في العالم، الولايات المتحدة، بمنعطف حاد في سياسة المناخ هذا العام، حيث انسحبت من اتفاقية باريس وقطعت التمويل لأبحاث المناخ.
إن الأثر المباشر لتحقيق الصين كبير. من خلال الحفاظ على استقرار الانبعاثات، تجنبت الصين زيادة متوقعة في الانبعاثات بنسبة 1.3 مليار طن متري من ثاني أكسيد الكربون، وهو ما يعادل انبعاثات 270 مليون سيارة في السنة. كما أرسل هذا التطور إشارة قوية إلى المجتمع الدولي، مما يدل على إمكانية تحقيق اقتصاد كبير تقدمًا معنويًا في مجال تغير المناخ.
في الخلفية، دفع مجموعة من العوامل، بما في ذلك قطاع الطاقة المتجددة المتزايد في الصين وزيادة استخدامها للسيارات الكهربائية، جهود البلاد لخفض الانبعاثات. كما نفذت الحكومة الصينية سياسات لتعزيز الكفاءة في استخدام الطاقة وتقليل استهلاك الفحم. وقد دعم هذه الجهود استثمارات كبيرة في تكنولوجيا الطاقة النظيفة، بما في ذلك الطاقة الشمسية والرياح.
مع نظر العالم إلى المستقبل، يخدم إنجاز الصين كمنارة للأمل. مع استقرار انبعاثات البلاد ونمو قطاع الطاقة المتجددة بسرعة، هناك سبب للاعتقاد بأن الصين يمكن أن تواصل إحراز تقدم في مجال تغير المناخ. سيكون المجتمع الدولي يراقب عن كثب لمعرفة ما إذا كان يمكن تكرار جهود الصين في اقتصادات أخرى كبرى.
Discussion
Join the conversation
Be the first to comment