على الرغم من التوترات بين الفاتيكان وإسرائيل، يعمل الكاثوليك واليهود على بناء الثقة في حيفا
في ظهور نادر للوحدة بين الأديان، اجتمع الكاثوليك واليهود في حيفا، إسرائيل، للاحتفال بعيد الميلاد و عيد الحانوكا، على الرغم من التوترات المستمرة بين الفاتيكان وإسرائيل. وفقًا لبي بي سي نيوز، كان الحدث شهادة على الثقة المتزايدة بين المجتمعين، حيث حضر ما يقدر بنحو 4,000 كاثوليكي ماروني الحفل السنوي لإضاءة شجرة عيد الميلاد في كاتدرائية سانت لويس الملك.
في الحفل، دعا القس يوسف يعقوب، كاهن كاثوليكي، الحاخام نعاما دافني من أور حاداش، جماعة إصلاحية، لإضاءة شمعة ملتفة باللونين الأزرق والأبيض ونطق صلاة غير طائفية، وفقًا لبي بي سي نيوز. كان الإجراء لحظة هامة في العلاقة المتزايدة بين المجتمعين، حيث قال الحاخام دافني: "لن نكون مجرد مجاورين، سنبني علاقة، وهذا ما يجعله جميلا".
كان الحدث متناقضًا بشكل صارخ مع التوترات بين الفاتيكان وإسرائيل، التي تتصاعد في الأشهر الأخيرة. ومع ذلك، وفقًا للقس يعقوب، فإن التجمع بين الأديان كان تذكيرًا بأن هناك المزيد مما يجمع المجتمعين مما يفرقهما. "لن نكون مجرد مسيحيين ويهود، نحن بشر، ولدينا الكثير من القواسم المشتركة"، قال.
الثقة المتزايدة بين الكاثوليك واليهود في حيفا هي نتيجة لسنوات من الجهود التي بذلتها قادة المجتمع لبناء الجسور بين الدينين. وفقًا للحاخام دافني، كان المفتاح للنجاح هو الاستعداد للاستماع والتعلم من بعضهم البعض. "نحن بحاجة إلى فهم أننا لسنا فقط مختلفين، نحن متممون"، قالت.
حضر الحدث أيضًا قادة مجتمعيون آخرون، بمن فيهم ممثلون عن الحكومة الإسرائيلية. وفقًا لمسؤول حكومي مجهول، كان الحدث لحظة هامة في جهود البلاد لتعزيز التفاهم بين الأديان. "هذا مثال رائع على ما يمكن تحقيقه عندما يأتي الناس معًا بالسلام والاحترام"، قال المسؤول.
على الرغم من التقدم المحرز في حيفا، لا تزال التوترات بين الفاتيكان وإسرائيل تحديًا كبيرًا. ومع ذلك، وفقًا للقس يعقوب، فإن التجمع بين الأديان كان تذكيرًا بأن هناك دائمًا أملًا للسلام والتفاهم، حتى في وسط الصراع. "نحن قد يكون لدينا اختلافات، ولكننا جميعًا بشر، ونستحق أن نعامل بالكرامة والاحترام"، قال.
مع اقتراب موسم العطلات من النهاية، يأمل شعب حيفا في المستقبل بالتفاؤل. وفقًا للحاخام دافني، كان التجمع بين الأديان مجرد بداية لera جديدة من التعاون بين الكاثوليك واليهود في المدينة. "لن نكون مجرد بناء الثقة، سنبني مجتمعًا، وهذا ما يجعله مثيرًا"، قالت.
في الختام، كان التجمع بين الأديان في حيفا لحظة هامة في العلاقة المتزايدة بين الكاثوليك واليهود في المدينة. على الرغم من التوترات المستمرة بين الفاتيكان وإسرائيل، كان الحدث شهادة على قوة التفاهم والتعاون بين الأديان. مع نظر شعب حيفا إلى المستقبل، فإنهم يفعلون ذلك بالتفاؤل، مع العلم بأن هناك دائمًا إمكانية للسلام والتفاهم، حتى في وسط الصراع.
Discussion
Join the conversation
Be the first to comment