يجمّع السكان بين الأنقاض بعد مرور إعصار ميليسا في أحد شوارع جامايكا في أكتوبر 2025. كان موسم العواصف الحمrasية لعام 2025 دراسة في التناقضات، حيث لم تتسبب أي عواصف في هطول الأمطار على الولايات المتحدة لأول مرة منذ عام 2015. بالإضافة إلى ذلك، خلال حوالي ثلاثة أسابيع في منتصف موسم العواصف، لم تتكون أي عواصف على الإطلاق في المحيط الأطلسي. ومع ذلك، كانت العواصف التي تشكلت من بين أكثر العواصف الحمrasية قوة على الإطلاق.
وفقًا لبرايان ماكنولدي، باحث في العواصف الحمrasية في جامعة ميامي، كان موسم العواصف الحمrasية لعام 2025 "غريبًا". كان العدد الإجمالي للعواصف المدارية والعواصف الحمrasية، 13، حوالي المعدل الطبيعي. ومع ذلك، انتهى العديد من تلك العواصف إلى أن تصبح عواصف巨ة من الفئة الخامسة. وأشار ليندسي لونغ، عالم أرصاد جوية في مركز التنبؤ بالمناخ التابع لإدارة المحيطات والغلاف الجوي الوطنية (NOAA)، إلى أن الموسم شهد ثلاثة عواصف حمrasية من الفئة الخامسة، وهو ثاني أعلى رقم في موسم واحد بعد موسم 2005 الفائق النشاط.
يخدم موسم العواصف الحمrasية لعام 2025 كمثال على الطبيعة غير المتوقعة لتغير المناخ. تساهم درجات الحرارة العالمية المتزايدة في حدوث أحداث جوية متطرفة أكثر وتكرارًا، بما في ذلك العواصف الحمrasية. يغذي الطاقة المتزايدة في الغلاف الجوي هذه العواصف، مما يجعلها أكثر قوة وتدميرًا. وفقًا لـ NOAA، شهد موسم العواصف الحمrasية في المحيط الأطلسي زيادة بنسبة 30٪ في العواصف من الفئة الرابعة والخامسة منذ الثمانينيات.
تعتبر تأثيرات تغير المناخ على مواسم العواصف الحمrasية قضية معقدة، ولا يزال العلماء يعملون على فهم العلاقات بين تغير المناخ وأحداث الطقس المتطرفة. ومع ذلك، من الواضح أن موسم العواصف الحمrasية لعام 2025 كان استثناءًا، مع تشكيل بعض العواصف في مواقع غير عادية وآخرون أكثر شدة مما كان متوقعًا. يبرز نمط الموسم غير العادي الحاجة إلى استمرار البحث والرصد لتغير المناخ وتأثيراته على الأنماط الجوية.
في حين يواصل العالم مكافحة تأثيرات تغير المناخ، يعمل العلماء والمسؤولون على تطوير استراتيجيات للتخفيف من آثار أحداث الطقس المتطرفة. يخدم موسم العواصف الحمrasية لعام 2025 كتذكير بأهمية الاستعداد والتكيف في مواجهة مناخ متغير. مع اقتراب الموسم المقبل من العواصف الحمrasية، يستعد السكان والمسؤولون لاحتمال عواصف أكثر شدة والحاجة إلى اليقظة المستمرة في مواجهة تغير المناخ.
أعلنت NOAA عن خططها لمواصلة رصد موسم العواصف الحمrasية في المحيط الأطلسي وتقديم تحديثات على أحدث الأبحاث والتطورات في هذا المجال. تعمل الوكالة أيضًا على تحسين قدراتها التنبؤية وتقديم تحذيرات أكثر دقة وأسرع للمقيمين والمسؤولين. في حين يواصل العالم التنقل في تحديات تغير المناخ، يخدم موسم العواصف الحمrasية لعام 2025 كتذكير بأهمية استمرار البحث والرصد والاستعداد.
Discussion
Join the conversation
Be the first to comment