دعم إدارة ترامب الثابت لتقنية الذكاء الاصطناعي يثير شكوك الاقتصاديين
لم يسجل القلق الأخير في سوق الأسهم حول الرهان الكبير الذي وضعه أكبر شركات التكنولوجيا في البلاد على الذكاء الاصطناعي (A.I.) إلا بشكل ضعيف في البيت الأبيض في بداية نوفمبر. عندما سُئل عن المخاطر المحتملة لفقاعة جديدة، أهمل الرئيس ترامب المخاوف، مشيرًا إلى أنه "يحب الذكاء الاصطناعي" ويرى فقط المكافآت في عصر الحوسبة الصباحي.
انعكس تفاؤم الإدارة في تقرير الحكومة الفيدرالية بأن اقتصاد الولايات المتحدة نمو بمعدل سنوي يزيد على 4 في المائة في الربع الماضي. وصف كيفن هاسيت، مدير مجلس الإدارة الوطني لشؤون الاقتصاد في البيت الأبيض، النمو إلى أجندة الرئيس الأوسع وأشار إلى قطاع الذكاء الاصطناعي كعامل رئيسي في هذا التوسع. ومع ذلك، يبقى الاقتصاديون متشككين في موقف الإدارة من مخاطر الذكاء الاصطناعي.
وفقًا للبيانات من مكتب إحصاءات العمل، شهد قطاع الذكاء الاصطناعي نموًا كبيرًا في السنوات الأخيرة، حيث زاد التوظيف في المجال بنسبة 21.3 في المائة بين عامي 2019 و2020. تم تعزيز نمو القطاع من خلال الاستثمارات من الشركات التكنولوجية الرائدة، بما في ذلك جوجل التابعة لألفابيت، ومايكروسوفت، وأمازون، التي ألقت بشكل جماعي مليارات الدولارات في أبحاث وتطوير الذكاء الاصطناعي. في عام 2020، استثمرت جوجل التابعة لألفابيت وحدها 15.9 مليار دولار في مبادرات ذات صلة بالذكاء الاصطناعي.
كان تأثير سوق دعم الإدارة للذكاء الاصطناعي كبيرًا، حيث قفزت أسعار الأسهم في القطاع في الأشهر الأخيرة. ارتفع صندوق الاستثمار المتداول iShares Robotics and Artificial Intelligence ETF، الذي يتبع أداء الأسهم المتعلقة بالذكاء الاصطناعي، بنسبة 34.6 في المائة خلال العام الماضي، متجاوزًا مؤشر S&P 500 الأوسع. ومع ذلك، يحذر بعض المحللين من أن نمو القطاع قد يكون غير مستدام، مشيرين إلى مخاوف بشأن احتمال انفجار فقاعة متعلقة بالذكاء الاصطناعي.
سياق الشركة لنمو الذكاء الاصطناعي معقد، مع منافسة كل من الشركات القائمة والشركات الناشئة على حصة السوق. تُعد جوجل التابعة لألفابيت، ومايكروسوفت، وأمازون من بين الشركات الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث تستثمر كل شركة بشكل كبير في البحث والتطوير. ومع ذلك، أحرزت الشركات الناشئة مثل إنفيديا وبالانتير تقدمًا كبيرًا في المجال، حيث أصبحت وحدات معالجة الرسومات (GPUs) التي تركز على الذكاء الاصطناعي من إنفيديا مكونًا رئيسيًا في نمو القطاع.
على الرغم من تفاؤم الإدارة، يبقى الاقتصاديون قلقين بشأن المخاطر المحتملة المرتبطة بقطاع الذكاء الاصطناعي. حذرت بعض منهم من أن نمو القطاع قد يكون مدفوعًا بالاستثمارات غير المستدامة، مما قد يؤدي إلى انفجار فقاعة وتعطيل اقتصادي كبير. كما أثار آخرون مخاوف بشأن الإزاحة المحتملة للوظائف بسبب أتمتة الذكاء الاصطناعي، مما قد يترتب عليه عواقب اجتماعية واقتصادية بعيدة المدى.
فيما يخص المستقبل، يبقى مستقبل قطاع الذكاء الاصطناعي غير مؤكد. بينما أثار دعم الإدارة نموًا، يحذر الاقتصاديون من أن توسع القطاع قد يكون غير مستدام في الأجل الطويل. مع استمرار السوق في التطور، سيضطر المستثمرون والمشرعون إلى النظر بعناية في المخاطر والمكافآت المحتملة لقطاع الذكاء الاصطناعي، لضمان أن تُshared فوائد هذه التكنولوجيا الناشئة على نحو عادل بين جميع الأطراف المعنية.
Discussion
Join the conversation
Be the first to comment