واجه العمالقة البرازيلي لصناعة الأحذية هافياناس رد فعل قوي على قيمته السوقية بعد أن أثار إعلان تلفزيوني غضب أنصار جايير بولسونارو. وتكبدت قيمة الشركة خسارة تقدر بحوالي 20 مليون ريال، أو ما يعادل 3.8 مليون دولار أمريكي، في اليوم الأول لل бойكوت.
بدأت الجدل عندما ظهرت فرناندا توريس، نجمة الفيلم الحائز على جائزة الأوسكار "ما زلت هنا"، في إعلان لشركة هافياناس. وفي الإعلان، قالت توريس تعليقاً أُستخدم على أنه ضربة لحركة اليمين. وقالت إنها تأمل أن لا يبدأ الجمهور عام 2026 بقدم واحدة، بل بكلا القدمين. واعتبر التعليق إشارة خفية إلى الحركة اليمينية المتطرفة، والتي يتعرف عليها أنصار بولسونارو بقوة.
وجذب البويكوت، الذي دعا إليه أنصار بولسونارو، أوجه الشبه مع الإجراءات المماثلة التي اتخذها مؤيدو دونالد ترامب ضد العلامات التجارية المختلفة، بما في ذلك بود لايت وأجهزة كيورج و حبوب كلوغز. ويبرز هذا الإجراء الاتجاه المتزايد للنشاط الاستهلاكي والقوة التي تمثلها وسائل الإعلام الاجتماعية في تشكيل الرأي العام وتأثير القرارات التجارية.
وتعد هافياناس، التي هي شركة فرعية للشركة البرازيلية الكونغولية ألبارغاتاس، لها وجود كبير في السوق العالمية، مع وجود قوي للعلامة التجارية في أكثر من 100 دولة. وقد زادت إيرادات الشركة بشكل مطرد على مر السنين، مع نمو بنسبة 10٪ في عام 2022. ومع ذلك، فإن البويكوت قد أثر على قيمة الشركة السوقية، والتي تقدر بأكثر من 10 مليارات ريال.
أثار الحادث نقاشًا أوسع حول دور وسائل الإعلام الاجتماعية في تشكيل الرأي العام وتأثير النشاط الاستهلاكي على الشركات. كما يبرز التوجه المتزايد للتحول في المجتمع، مع انخراط العلامات التجارية بشكل متزايد في الصراع. ومع تزايد الاتصال العالمي، تواجه الشركات تحديات غير مسبوقة في التنقل في المناظر الاجتماعية المعقدة والرأي العام.
في أعقاب البويكوت، واجهت هافياناس رد فعل قوي على وسائل الإعلام الاجتماعية، حيث دعا العديد من المستخدمين إلى бойكوت العلامة التجارية. وقد غمرت معاملات الشركة على وسائل الإعلام الاجتماعية بالتعليقات السلبية، حيث دعا بعض المستخدمين حتى إلى حظر كامل على العلامة التجارية. ومع ذلك، فإن الشركة قد حافظت على موقف صامت، مشيرة إلى أن قيمها تتمثل في التنوع والشمولية وستواصل تعزيز قيم العلامة التجارية.
لهذا الحادث عواقب كبيرة على الشركات التي تعمل في البرازيل وخارجها. ومع استمرار حركة اليمين المتطرفة في البرازيل في الحصول على زخم، تواجه الشركات ضغوط متزايدة لاتخاذ موقف من القضايا الحساسة. ويبرز البويكوت أهمية إدارة العلامة التجارية والاتصالات في أوقات الأزمات في العصر الرقمي. ويجب على الشركات أن تكون مستعدة للتنقل في مناظر وسائل الإعلام الاجتماعية المعقدة والاستجابة بسرعة للأزمات الناشئة.
مع استمرار الوضع، يبقى من غير الواضح كيف ستتعافى هافياناس من البويكوت. وقد تضررت قيمة الشركة السوقية بشكل كبير، وقد تضررت سمعة العلامة التجارية. ومع ذلك، فإن الحادث ي представляет فرصة للشركة لإعادة تعريف نفسها وإعادة وضعها في السوق. ومع وجود قوي للعلامة التجارية وقاعدة عملاء مخلصة، فإن هافياناس لديها الإمكانية للتعافي من الأزمة والظهور أقوى من أي وقت مضى.
في الختام، يبرز бойكوت هافياناس الاتجاه المتزايد للنشاط الاستهلاكي والقوة التي تمثلها وسائل الإعلام الاجتماعية في تشكيل الرأي العام. ومع تنقل الشركات في المناظر الاجتماعية المعقدة والرأي العام، يجب أن تكون مستعدة لاتخاذ موقف من القضايا الحساسة والاستجابة بسرعة للأزمات الناشئة. ويخدم الحادث كتذكير بأهمية إدارة العلامة التجارية والاتصالات في أوقات الأزمات في العصر الرقمي.
Discussion
Join the conversation
Be the first to comment