باحثون في بيجين نجحوا في محاكاة لحظات البداية للحمل البشري في مختبر، باستخدام شريحة ميكروفلويديك لزراعة عضية شبيهة بطانة الرحم. في ثلاثة أوراق نشرت هذه الأسبوع من قبل دار النشر سيل، أبلغ العلماء أنهم أخذوا أجنة بشرية من مراكز التلقيح الصناعي وأمكنهم الاندماج مع عيود مصنوعة من خلايا بطانة الرحم، والتي تشكل بطانة الرحم. تظهر الدراسات، التي تشمل تعاونًا بين الباحثين في الصين وبريطانيا وإسبانيا والولايات المتحدة، الجهود الأكثر دقة حتى الآن لتكرار الحمل المبكر في المختبر.
وفقًا للدكتور تشين، رئيس الباحثين في المشروع، "لهذا الكسر потенシャル لثورة فهمنا للحمل المبكر وتحسين نتائج التلقيح الصناعي". استخدم الباحثون شريحة ميكروفلويديك، وهي جهاز صغير وشفاف ي模ّك ظروف الرحم البشري، لزراعة العضوية، والتي تم بعد ذلك دمجها مع جنين بشري. تظهر الصور الناتجة، التي تم تصويرها في المختبر، الجنينة تتم زراعتها في العضوية، وهو عملية حيوية لتنمية حمل صحي.
أصبحت استخدام العيود، وهي تجمعات ثلاثية الأبعاد من الخلايا التي ت模ّك هيكل ووظيفة الأنسجة البشرية، أداة قوية في البحث الطبي. من خلال استخدام هذه الأنسجة الهندسية، يمكن للعلماء دراسة التفاعلات المعقدة بين الخلايا والأنسجة بطريقة لا تتمكن من تحقيقها مع ثقافات الخلايا التقليدية. في هذه الحالة، تمكن الباحثون من ملاحظة عملية الزرع في الوقت الفعلي، واكتساب رؤى قيمة حول الآليات الجزيئية التي تحكم الحمل المبكر.
لتنمية هذه التكنولوجيا عواقب مهمة على مجال الطب الإنجابي. وفقًا للدكتور لي، باحث مشارك في المشروع، "تكنولوجيا لديها إمكانية تحسين نتائج التلقيح الصناعي من خلال السماح لنا بفهم أفضل للتفاعلات المعقدة بين الجنينة وبطانة الرحم". يأمل الباحثون أن تؤدي نتائجهم إلى تطوير علاجات جديدة لعدم الخصوبة وأمراض إنجابية أخرى.
كما فتح استخدام الشرائح الميكروفلويديك والعيود طرقًا جديدة للبحث في مجالات أخرى، مثل السرطان والطب التجديدي. وفقًا للدكتور باتيل، باحث في جامعة كاليفورنيا، "تكنولوجيا لديها إمكانية ثورة في كيفية دراسة الأنظمة البيولوجية المعقدة وتطوير علاجات جديدة لمجموعة من الأمراض".
الباحثون يخططون الآن لتوسيع دراساتهم لتحقيق آثار مختلف العوامل، مثل الهرمونات والمواد السامة البيئية، على الحمل المبكر. كما يعملون على تطوير علاجات جديدة لعدم الخصوبة وأمراض إنجابية أخرى، باستخدام الإضاءات المكتسبة من بحثهم.
في بيان، شدد الباحثون على الحاجة إلى مزيد من البحث والتطوير لتحقيق إمكانات هذه التكنولوجيا بالكامل. "هذا只是 بداية عصر جديد في الطب الإنجابي"، قال الدكتور تشين. "نحن متحمسون لمعرفة إلى أين ستأخذنا هذه التكنولوجيا وكيف ستحسن حياة الناس حول العالم".
Discussion
Join the conversation
Be the first to comment