في حيفا، إسرائيل، حدث عرض فريد للتعاون بين الأديان في ليلة عيد الميلاد، حيث أشعل الحاخام نعما دافني من كنيسة أور هاداش، وهي جماعة إصلاحية، شمعة ملونة باللونين الأزرق والأبيض إلى جانب الأب يوسف يعقوب في مراسم إضاءة شجرة عيد الميلاد السنوية في كاتدرائية القديس لويس الملك. وجذبت المراسم، التي حضرها ما يقدر بنحو 4000 من الكاثوليك الموارنة، لحظة مهمة من الوحدة بين الدينين وسط التوترات المستمرة بين الفاتيكان وإسرائيل.
المراسم، التي شملت صلاة غير طائفية، كانت محاولة متعمدة من قبل الأب يعقوب لإظهار أن الكاثوليك واليهود يصليون معًا من أجل السلام والجوار الحسن. "إنه شرف عظيم وامتياز أن أكون معكم اليوم، لإشعال أضواء الأمل والسعادة، والصلاة من أجل عطلة هادئة وسنوات هادئة وجوار حسن، حتى نربي أبناءنا وبناتنا بأمان وحب"، قال الحاخام دافني للجماهير.
تسلط الحدث الضوء على الجهود التي يبذلها القادة المحليون لبناء الثقة والفهم المتبادل بين الكاثوليك واليهود في حيفا، وهي مدينة تضم أقلية مسيحية كبيرة. على الرغم من النقد الأخير للفاتيكان لمعاملته لفلسطينيي إسرائيل، يعمل القادة المحليون على تعزيز الحوار والتعاون بين الأديان. "نحن نصلي، كلانا، من أجل النور والسلام"، قال الأب يعقوب، مشيرًا إلى القيم المشتركة بين الدينين.
ازداد التوتر بين الفاتيكان وإسرائيل في السنوات الأخيرة، مع انتقاد الفاتيكان سياسات الاستيطان الإسرائيلية ومعاملة الفلسطينيين. ومع ذلك، يعمل القادة المحليون في حيفا على تعزيز رواية مختلفة، وهي التعاون والفهم المتبادل. "نحن لا نتحدث فقط عن التعايش، نحن نتحدث عن بناء مجتمع معًا"، قال الحاخام دافني.
كان الحدث أيضًا ملاحظًا لطابعه الشامل، حيث اجتمعت المشاركون من كلا الدينين للاحتفال بموسم العطلات. "هذه لحظة كبيرة من الفرح والاحتفال، وهي تذكرنا بأننا جميعًا في هذا معًا"، قال الأب يعقوب.
يظل الوضع الحالي للعلاقات بين الأديان في حيفا إيجابيًا، حيث يستمر القادة المحليون في العمل على بناء الثقة والفهم المتبادل بين الكاثوليك واليهود. كان الحدث في ليلة عيد الميلاد مجرد مثال واحد على المبادرات العديدة الجارية لتعزيز الحوار والتعاون بين الأديان في المدينة. كما لاحظ الحاخام دافني، "نحن نشعل أضواء الأمل والسعادة والسلام، وهذا ما يجب أن نركز عليه".
Discussion
Join the conversation
Be the first to comment