يستخدم المقيمون في مجمع "The Terraces" للمتقاعدين في لوس غاتوس، كاليفورنيا، تقنية الواقع الافتراضي (VR) لإحياء تجارب السفر والانخراط في مغامرات محاكاة. تتيح جلسات الواقع الافتراضي، التي ينظمها مقدمو الرعاية، للمقيمين، وكثير منهم في الثمانينيات والتسعينيات من العمر، استكشاف المواقع والأنشطة التي لم يعودوا قادرين على الوصول إليها جسديًا.
يتم توفير برمجة الواقع الافتراضي من قبل شركة "Rendever"، وهي شركة متخصصة في تجارب الواقع الافتراضي لمجتمعات كبار السن. تقوم "Rendever" برعاية برامج ثلاثية الأبعاد مصممة لتحفيز الإدراك وتعزيز التفاعل الاجتماعي. خلال جلسة حديثة، سبح المقيمون افتراضيًا مع الدلافين، وقاموا بتحريك أذرعهم أثناء مشاهدة المناظر الطبيعية تحت الماء. هتفت إحدى المشاركات البالغة من العمر 81 عامًا: "لقد تمكنا من الغوص تحت الماء ولم نضطر حتى إلى حبس أنفاسنا!"
تعمل "Rendever" في 800 مجمع للمتقاعدين في جميع أنحاء الولايات المتحدة وكندا. تهدف تجارب الواقع الافتراضي للشركة إلى مكافحة العزلة، وهي مشكلة شائعة في بيئات معيشة كبار السن. من خلال توفير محتوى غامر وجذاب، تسعى "Rendever" إلى تحسين الصحة العقلية والعاطفية للمقيمين. توفر هذه التقنية طريقة لكبار السن لإعادة الاتصال بذكريات الماضي وخلق تجارب مشتركة جديدة.
تخلق سماعات الواقع الافتراضي بيئات غامرة ثلاثية الأبعاد من خلال شاشات مجسمة وتتبع الحركة. تعرض سماعات الرأس صورًا مختلفة قليلاً لكل عين، مما يحاكي إدراك العمق. يسمح تتبع الحركة للبيئة الافتراضية بالاستجابة لحركات رأس المستخدم، مما يعزز الإحساس بالحضور. في حين أن تقنية الواقع الافتراضي كانت مرتبطة تاريخيًا بالألعاب والترفيه، إلا أن تطبيقاتها تتوسع لتشمل الرعاية الصحية والتعليم ورعاية كبار السن.
يمثل استخدام الواقع الافتراضي في مجتمعات المتقاعدين اتجاهًا متزايدًا. مع تقدم التكنولوجيا وزيادة إمكانية الوصول إليها، من المتوقع أن يلعب الواقع الافتراضي دورًا متزايد الأهمية في تحسين نوعية حياة كبار السن. قد تتضمن التطورات المستقبلية تجارب واقع افتراضي مخصصة مصممة خصيصًا لاهتمامات وقدرات المقيمين الأفراد.
Discussion
Join the conversation
Be the first to comment