وفقًا لخبراء الصناعة، زرعت سيارة تويوتا بريوس، وهي سيارة هجينة تعمل بالبنزين والكهرباء تبدو متواضعة، عن غير قصد بذور الجدل السياسي الدائر اليوم حول السيارات الكهربائية. أطلقت بريوس في عام 2001، وكانت بمثابة بداية حقبة جديدة لتويوتا، حيث أرست سمعة الشركة المصنعة للسيارات الصديقة للبيئة.
في مناخ اليوم شديد التحزب، تحمل السيارات الكهربائية ثقلًا سياسيًا وثقافيًا كبيرًا، وهو تناقض صارخ مع ما كان يمكن أن يكون. يرى المؤيدون أنها أدوات حاسمة في مكافحة تغير المناخ وتعزيز القدرة التنافسية الأمريكية، بينما يرى البعض الآخر أنها تدخل حكومي مفرط، يجبر المستهلكين على الابتعاد عن السيارات التي تعمل بالبنزين. إن تورط شخصيات مثل إيلون ماسك وتواجده المثير للجدل في كثير من الأحيان على وسائل التواصل الاجتماعي قد زاد من تعقيد المشهد، مما ترك حتى الموالين لشركة تسلا في حالة من عدم اليقين.
لاحظ مايك ميرفي، وهو خبير استراتيجي جمهوري يقود مشروع سياسة المركبات الكهربائية و EVs for All America، أن السيارات الكهربائية أصبحت مسيسة للغاية لدرجة أنها لم تعد تُرى ببساطة على أنها سيارات. وقال: "يبدو الأمر وكأننا نخوض معارك سياسية حول محمصة خبز".
أشار وصول بريوس قبل 25 عامًا إلى تحول في صناعة السيارات، حيث قدمت التكنولوجيا الهجينة لجمهور أوسع. في حين تم تبنيها في البداية لكفاءتها في استهلاك الوقود وفوائدها البيئية، إلا أنها وضعت عن غير قصد الأساس للانقسامات السياسية التي تبتلي الآن سوق السيارات الكهربائية. أصبحت بريوس رمزًا، احتضنها البعض كعلامة على المسؤولية البيئية واستهزأ بها آخرون كرمز للنخبة الليبرالية.
تتميز الحالة الراهنة لتبني السيارات الكهربائية بهذا الانقسام السياسي العميق، مع الجهود المستمرة لإزالة الطابع السياسي عن التكنولوجيا وتعزيز فوائدها عبر الطيف السياسي. تعمل مجموعات مثل مشروع سياسة المركبات الكهربائية على سد هذه الفجوة، مع التركيز على المزايا الاقتصادية والعملية للسيارات الكهربائية لجميع الأمريكيين.
Discussion
Join the conversation
Be the first to comment