وفقًا لرسالة نُشرت في عمود "صديق العمل" في صحيفة نيويورك تايمز بتاريخ 27 ديسمبر 2025، وصف عامل صراعًا استمر لسنوات عديدة مع مديره أدى إلى انخفاض الروح المعنوية والإنتاجية في مكتب فرعي لشركة مقرها الولايات المتحدة. ووصف الموظف، الذي ظل مجهول الهوية، المدير بأنه عديم الخبرة في المنطقة وعرضة لتقويض أعضاء فريقه، على الرغم من خبرة الموظف التي تقارب عقدًا من الزمان.
ذكر العامل أن المدير يتجاهل باستمرار مدخلاته ويشرع في اتخاذ إجراءات محددة مسبقًا، مما يخلق إحساسًا بالمسرحية المؤسسية. وكتب الموظف: "ينظر إلي زملائي الآن بعين الشفقة ويسألونني عما سأفعله حيال ذلك"، مضيفًا أن محاولات حل المشكلة مع المدير ورئيسه لم تنجح. وبحسب ما ورد، تقدر الإدارة العليا "إمكانات القيادة" لدى المدير ورفضت التدخل، مما سمح للمدير بالتعلم من أخطائه.
يسلط هذا الموقف الضوء على تحد شائع في مكان العمل: تأثير الإدارة عديمة الخبرة أو غير الفعالة على رفاهية الموظفين والإنتاجية الإجمالية. يؤكد الخبراء في علم النفس التنظيمي على أهمية التدريب والدعم الكافيين للمديرين الجدد لمنع مثل هذه النزاعات. وجدت دراسة نُشرت في "مجلة علم النفس التطبيقي" في عام 2024 أن الموظفين الذين يرون أن مديريهم غير أكفاء هم أكثر عرضة للإصابة بالإرهاق وانخفاض الرضا الوظيفي.
إن ظهور أدوات الإدارة المدعومة بالذكاء الاصطناعي يمكن أن يخفف من هذه المشكلات في المستقبل. يمكن لأنظمة الذكاء الاصطناعي تحليل ديناميكيات الفريق وتحديد النزاعات المحتملة وتقديم ملاحظات مخصصة للمديرين حول أسلوب قيادتهم. ومع ذلك، لا تزال هناك مخاوف بشأن الآثار الأخلاقية لاستخدام الذكاء الاصطناعي في الإدارة، بما في ذلك احتمال التحيز وتآكل الرقابة البشرية.
حاليًا، يُقال إن الموظف "انتهى ويعد الدقائق" حتى يتمكن من ترك الوظيفة. لم تحدد الرسالة ما إذا كان الموظف لديه خطط للبحث عن عمل بديل داخل الشركة أو في مكان آخر. يعتبر هذا الموقف بمثابة قصة تحذيرية حول أهمية معالجة المشكلات الإدارية على الفور وبفعالية للحفاظ على بيئة عمل صحية ومنتجة.
Discussion
Join the conversation
Be the first to comment