تسعى شركة تسلا جاهدة للحفاظ على مكانتها كلاعب رئيسي في سوق السيارات ذاتية القيادة سريع التطور، مما يثير تساؤلات حول ما إذا كانت الشركة تعطي الأولوية للابتكار على السلامة. اختبر جيف بيرلمان، وهو مسؤول تنفيذي في مجال التكنولوجيا يبلغ من العمر 61 عامًا من تكساس، مؤخرًا أحدث برامج القيادة الذاتية من تسلا في أوستن، ووجدها مثيرة للإعجاب في التعامل مع تعديلات المسار والوقوف. ومع ذلك، أعرب بيرلمان عن تحفظات بشأن الوثوق الكامل بالنظام، قائلاً: "إن التحديق في الهاتف وأنت في مركبة تزن عدة آلاف من الأرطال وتسير على الطريق السريع في هذه المرحلة يبدو جنونيًا بالنسبة لي."
اقترح الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، إيلون ماسك، نهجًا مختلفًا، حيث أخبر المستثمرين الشهر الماضي أن الشركة ستدرس السماح بالرسائل النصية أثناء القيادة، بشرط وجود إحصائيات سلامة. وكرر ماسك لاحقًا هذا الموقف على X، مما أثار جدلاً حول الآثار المترتبة على السلامة لمثل هذه الميزة.
يهدف نظام القيادة الذاتية الحالي من تسلا، والذي يكلف 8000 دولار إضافية، إلى مساعدة السائقين في مهام مثل الحفاظ على المسار، والتحكم التكيفي في السرعة، والوقوف الآلي. تستخدم هذه الميزات مجموعة من المستشعرات، بما في ذلك الكاميرات والرادار، لإدراك محيط السيارة واتخاذ قرارات القيادة. يعتمد البرنامج على خوارزميات معقدة وتعلم آلي لتفسير البيانات والتحكم في حركات السيارة.
يسلط الجدل حول إرسال الرسائل النصية أثناء استخدام ميزات القيادة الذاتية الضوء على التوتر المستمر بين التقدم التكنولوجي ومخاوف السلامة في صناعة المركبات ذاتية القيادة. بينما يجادل المؤيدون بأن أنظمة القيادة الذاتية يمكن أن تقلل من الحوادث الناجمة عن الخطأ البشري، يشعر النقاد بالقلق بشأن احتمال فشل النظام وتحديات ضمان انتباه السائق. تقوم الإدارة الوطنية لسلامة المرور على الطرق السريعة (NHTSA) حاليًا بالتحقيق في نظام Autopilot الخاص بشركة Tesla في أعقاب العديد من الحوادث التي ربما كانت التكنولوجيا عاملاً فيها.
مع استمرار تطور تكنولوجيا القيادة الذاتية، تواجه الهيئات التنظيمية والمصنعون تحديًا يتمثل في وضع مبادئ توجيهية واضحة ومعايير سلامة لضمان النشر المسؤول لهذه الأنظمة. تظل مسألة ما إذا كان يجب السماح للسائقين بإرسال الرسائل النصية أثناء استخدام ميزات القيادة الذاتية قضية خلافية، حيث يحث دعاة السلامة على توخي الحذر والتأكيد على الحاجة إلى يقظة السائق المستمرة.
Discussion
Join the conversation
Be the first to comment