ديدان الزومبي مفقودة، والعلماء قلقون. لمدة عشر سنوات، انتظر الباحثون ديدان "أوسيداكس" (Osedax)، "آكلة العظام"، لتستعمر عظام الحيتان الموضوعة في أعماق المحيط. لكن الديدان لم تظهر أبدًا. أجرى باحثو جامعة فيكتوريا التجربة قبالة سواحل كولومبيا البريطانية.
إن غياب هذه الديدان، المعروفة أيضًا باسم ديدان الزومبي، أمر مقلق. بدأت التجربة في عام 2015. توقع العلماء وصول الديدان بسرعة. ولكن بدلًا من ذلك، ظلت عظام الحيتان دون أن تمس. المياه منخفضة الأكسجين هي السبب المشتبه به.
يهدد هذا الاختفاء النظم البيئية في أعماق البحار. تعتبر ديدان الزومبي ضرورية لتحليل بقايا الحيتان. يشير غيابها إلى أن تغير المناخ يؤثر على مستويات الأكسجين. قد يؤدي هذا إلى تفكك النظم البيئية بأكملها التي تعتمد على سقوط الحيتان.
تلعب ديدان أوسيداكس دورًا حاسمًا في أعماق البحار. فهي تعيد تدوير العناصر الغذائية من هياكل الحيتان العظمية. وهذا يدعم مجتمعًا متنوعًا من الكائنات الحية. يُعد فقدان الأكسجين الناتج عن تغير المناخ مصدر قلق متزايد للحياة البحرية.
يخطط الباحثون لإجراء مزيد من التحقيقات. سيدرسون مستويات الأكسجين ويراقبون مواقع أخرى في أعماق البحار. إن فهم تأثير تغير المناخ على هذه النظم البيئية أمر بالغ الأهمية. قد يعتمد مستقبل الحياة في أعماق البحار على ذلك.
Discussion
Join the conversation
Be the first to comment