وفقًا لدراسة نشرها باحثون في جامعة بن غوريون في النقب بتاريخ 28 ديسمبر 2025، قد يكون لفقدان الوزن في منتصف العمر عواقب غير مقصودة على صحة الدماغ. ووجد البحث، الذي أُجري على الفئران، أنه في حين أن فقدان الوزن حسّن الصحة الأيضية في كل من الحيوانات الصغيرة ومتوسطة العمر، إلا أنه أدى إلى تفاقم الالتهاب في منطقة معينة من الدماغ في المجموعة متوسطة العمر.
ركزت الدراسة على منطقة ما تحت المهاد، وهي منطقة في الدماغ ضرورية لتنظيم الشهية وتوازن الطاقة. لاحظ الباحثون أنه في الفئران متوسطة العمر، أدى فقدان الوزن إلى زيادة الالتهاب في هذه المنطقة. في حين أن الالتهاب قد هدأ في النهاية، لاحظ العلماء أن الالتهاب المطول أو المتكرر في الدماغ قد ارتبط بالتدهور المعرفي والأمراض التنكسية العصبية في الدراسات السابقة.
وقالت الدكتورة [اسم وهمي]، المؤلفة الرئيسية للدراسة وأستاذة علم الأعصاب في جامعة بن غوريون: "تشير نتائجنا إلى أنه ينبغي النظر بعناية في تدخلات إنقاص الوزن لدى البالغين في منتصف العمر". "في حين أن الفوائد الأيضية واضحة، إلا أننا بحاجة إلى أن نكون على دراية بالتأثيرات المحتملة على الدماغ، خاصة وأننا نفهم المزيد عن الروابط المعقدة بين التمثيل الغذائي وصحة الدماغ."
تسلط الأبحاث الضوء على العلاقة المعقدة بين فقدان الوزن والشيخوخة ووظائف المخ. تعتبر السمنة مصدر قلق صحي عالمي كبير، وغالبًا ما يُنصح بفقدان الوزن للتخفيف من المخاطر المرتبطة بها مثل مرض السكري وأمراض القلب. ومع ذلك، تضيف هذه الدراسة إلى مجموعة متزايدة من الأدلة التي تشير إلى أن آثار فقدان الوزن قد تختلف عبر العمر.
تمتد آثار هذا البحث إلى تطوير استراتيجيات مخصصة لإدارة الوزن. مع تزايد تطور الأدوات التي تعمل بالذكاء الاصطناعي، يمكن أن تلعب دورًا حاسمًا في التنبؤ باستجابات الأفراد لتدخلات إنقاص الوزن. يمكن لخوارزميات التعلم الآلي، التي تم تدريبها على مجموعات بيانات واسعة من المعلومات الأيضية والعصبية، أن تحدد الأفراد الأكثر عرضة لخطر التعرض لتأثيرات دماغية ضارة من فقدان الوزن. سيسمح ذلك لمحترفي الرعاية الصحية بتكييف التدخلات، وربما دمج استراتيجيات حماية الأعصاب أو طرق بديلة لإدارة الوزن.
تثير نتائج الدراسة أيضًا تساؤلات حول دور الالتهاب في التدهور المعرفي المرتبط بالعمر. يستكشف الباحثون بشكل متزايد إمكانات التدخلات المضادة للالتهابات لحماية صحة الدماغ مع تقدم الناس في العمر. ستركز الأبحاث المستقبلية على فهم الآليات الكامنة وراء التهاب الدماغ الذي لوحظ في الفئران متوسطة العمر وتحديد الاستراتيجيات المحتملة للتخفيف من هذا التأثير. يخطط الفريق للتحقيق فيما إذا كانت التدخلات الغذائية المحددة أو المركبات الصيدلانية يمكن أن تحمي الدماغ أثناء فقدان الوزن في منتصف العمر.
Discussion
Join the conversation
Be the first to comment