يتوقع خبراء الأرصاد الجوية أن تصادم جبهة هوائية قطبية مع كتل هوائية أكثر دفئًا سيؤدي إلى اشتداد سريع للعاصفة فوق مناطق الغرب الأوسط والبحيرات الكبرى حتى يوم الاثنين. وتتميز هذه الظاهرة، المعروفة باسم "إعصار قنبلة" أو التكوّن الانفجاري، بانخفاض سريع في الضغط الجوي، مما يؤدي إلى طقس قاس. وحذرت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية (NWS) من الظروف الخطرة المحتملة بما في ذلك البرد القارس والرياح العاتية، بالإضافة إلى الثلوج الكثيفة والعواصف الثلجية.
اكتسب مصطلح "إعصار قنبلة" استخدامًا متزايدًا في السنوات الأخيرة، مما يعكس الوعي المتزايد بالظواهر الجوية المتطرفة المرتبطة بتغير المناخ. في حين أن هذه العواصف الشتوية الشديدة ليست جديدة تمامًا، إلا أن تكرارها وشدتها تثيران مخاوف بين علماء المناخ على مستوى العالم. وقد لوحظ اشتداد مماثل للعواصف في أجزاء أخرى من العالم، مثل "وحش الشرق" الذي أثر على أوروبا في عام 2018، مما يسلط الضوء على الترابط بين أنماط الطقس العالمية.
تتزامن العاصفة الوشيكة مع فترة السفر بعد عيد الميلاد، مما قد يعطل خطط السفر لقضاء العطلات لملايين الأشخاص. وتستعد البنية التحتية للنقل، بما في ذلك المطارات والطرق الرئيسية، لحدوث اضطرابات كبيرة. وقد أظهرت أحداث مماثلة في بلدان أخرى التأثير الاقتصادي المحتمل على نطاق واسع، مما يؤثر على سلاسل التوريد والخدمات الأساسية. على سبيل المثال، أدت العواصف الشتوية الشديدة في اليابان سابقًا إلى تأخيرات كبيرة في النقل وخسائر اقتصادية.
تواصل هيئة الأرصاد الجوية الوطنية (NWS) مراقبة تطور إعصار القنبلة وإصدار تحذيرات وتنبيهات محدثة. ويحث السكان في المناطق المتضررة على اتخاذ الاحتياطات اللازمة، بما في ذلك تجنب السفر غير الضروري، وتخزين الإمدادات الأساسية، والبقاء على اطلاع بأحدث التوقعات الجوية. وتعد العاصفة بمثابة تذكير بتزايد ضعف المجتمعات في جميع أنحاء العالم تجاه الظواهر الجوية المتطرفة وأهمية الاستعداد والقدرة على التكيف.
Discussion
Join the conversation
Be the first to comment