واصلت الفضة مسارها التصاعدي، مسجلةً مكاسب للجلسة السادسة على التوالي. وجاء هذا الارتفاع عقب زيادة كبيرة بنسبة 10٪ يوم الجمعة، وهي أكبر قفزة ليوم واحد يشهدها المعدن النفيس منذ عام 2008.
حدثت هذه الحركة في الفضة وسط تحولات أوسع في استراتيجيات الاستثمار. قدرت بلومبرج إنتليجنس، باستخدام بيانات من معهد شركات الاستثمار (ICI)، أنه تم سحب ما يقرب من تريليون دولار من صناديق الاستثمار المشتركة النشطة في الأسهم خلال العام الماضي. في الوقت نفسه، زادت صناديق التحوط بشكل كبير من مشاركتها في سوق الخزانة، حيث ضاعفت وجودها على مدى السنوات الأربع الماضية. شهد العام أيضًا زيادات كبيرة في أسعار المعادن النفيسة الأخرى. ارتفعت الفضة بنسبة 169٪، وارتفع البلاتين بنسبة 172٪، وارتفع البلاديوم بنسبة 124٪.
تعكس هذه الديناميكيات السوقية اهتمامًا متزايدًا بالأصول البديلة واستراتيجيات التحوط، مدفوعة على الأرجح بمخاوف بشأن عدم اليقين الاقتصادي والتضخم. يشير التحول بعيدًا عن صناديق الأسهم النشطة إلى أن المستثمرين يبحثون عن سبل مختلفة لتحقيق العوائد، ربما بما في ذلك السلع والأوراق المالية ذات الدخل الثابت.
إن الارتفاع في قيم الأصول البديلة وحركة الأموال يشيران إلى جهد أوسع لمعالجة الاختلالات في السوق. وفقًا لمايكل إنتور، في حديثه في Fortune Brainstorm AI، "تعمل الكثير من الشركات على معالجة اختلال يشوه العالم". يمكن أن يشير هذا الاختلال إلى عوامل مختلفة، بما في ذلك اضطرابات سلسلة التوريد أو الضغوط التضخمية أو المخاطر الجيوسياسية.
بالنظر إلى المستقبل، من المرجح أن يعتمد أداء الفضة والمعادن النفيسة الأخرى على عوامل مثل سياسات أسعار الفائدة وتوقعات التضخم والنمو الاقتصادي العالمي. قد يلعب الاستخدام المتزايد للذكاء الاصطناعي في التحليل المالي والتداول أيضًا دورًا في تشكيل اتجاهات السوق، حيث يمكن للخوارزميات تحديد الفرص والمخاطر الناشئة والاستجابة لها بسرعة. إن الزيادة طويلة الأجل في قيمة المقتنيات مثل بطاقات Pokémon تؤكد أيضًا على تنويع استراتيجيات الاستثمار والبحث عن مخازن بديلة للقيمة في مشهد اقتصادي سريع التطور.
Discussion
Join the conversation
Be the first to comment