وفقًا لتقرير "اقتصاديات الكابل الأساسي" السنوي الصادر عن "إس آند بي جلوبال ماركت إنتليجنس"، دخلت صناعة شبكات الكابل في الولايات المتحدة رسميًا مرحلة التراجع في عام 2025، والتي تميزت بانخفاض الإيرادات وتقلص عدد المشاهدين وإعادة هيكلة الأصول على نطاق غير مسبوق. وقد تم تسليط الضوء على هذا التحول من خلال حرب المزايدة المستمرة على شركة "وارنر براذرز ديسكفري" (WBD)، والتي وضعت عملاق البث "نتفليكس" في مواجهة "باراماونت سكاي دانس".
أشار التقرير الصادر عن وحدة "كاجان" للأبحاث إلى تفكيك هيكلي لباقة الكابل التي هيمنت على الترفيه لعقود. لم تتسم نقطة التحول هذه بانهيار مفاجئ، بل بتآكل تدريجي لنموذج الكابل التقليدي. الآثار المالية كبيرة، حيث تواجه الصناعة مسارًا صعبًا مع انخفاض الإيرادات وهجرة المشاهدين إلى منصات البث. لم تتوفر أرقام محددة لانخفاض الإيرادات على الفور، لكن التقرير أكد على اتجاه هبوطي ثابت.
التأثير السوقي لهذا التحول كبير. إن احتمال استحواذ "نتفليكس" على استوديو الأفلام وأصول البث التابعة لـ "وارنر براذرز ديسكفري"، في حين تهدف "باراماونت سكاي دانس" إلى الاستحواذ على الشركة بأكملها، من شأنه أن يزيد من تسريع تدهور شبكات الكابل الخطية. إذا نجحت "نتفليكس" في الاستحواذ على أصول محددة فقط، فسيتم فصل شبكات الكابل التابعة لـ "وارنر براذرز ديسكفري" بشكل فعال، مما يجعلها عرضة للخطر حيث يقوم رائد الصناعة بافتراس أعماله الخطية الخاصة.
مثلت شركة "وارنر براذرز ديسكفري"، التي تشكلت من خلال اندماج "وارنر ميديا" و"ديسكفري"، لاعبًا مهمًا في كل من أسواق الكابل والبث. كما تحتل "باراماونت سكاي دانس"، وهي مزيج من "باراماونت جلوبال" و"سكاي دانس ميديا"، مكانة كبيرة في المشهد الإعلامي. يؤكد سعي "نتفليكس" الحثيث لأصول البث التابعة لـ "وارنر براذرز ديسكفري" التزامها بالهيمنة على مساحة البث، حتى على حساب الكابل التقليدي.
بالنظر إلى المستقبل، يشير التقرير إلى "نزيف" طويل وبطيء لصناعة تلفزيون الكابل. من المحتمل أن يتم تحديد المستقبل من خلال المزيد من الدمج وإعادة الهيكلة والتحول المستمر نحو نماذج الأعمال التي تركز على البث. ستكون نتيجة حرب المزايدة على "وارنر براذرز ديسكفري" بمثابة جرس إنذار، يشير إلى سرعة واتجاه هذا التحول.
Discussion
Join the conversation
Be the first to comment