يتوقع أصحاب رؤوس الأموال المغامرة مرة أخرى طفرة في تبني الذكاء الاصطناعي في المؤسسات، ويحددون هذه المرة عام 2026 باعتباره العام المحوري. تأتي هذه التوقعات بعد ثلاث سنوات من التوقعات المتفائلة التي لم تتحقق بالكامل بعد، على الرغم من الاستثمار الكبير وانتشار الشركات الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي بعد إطلاق ChatGPT من OpenAI.
يخفف من حدة التفاؤل حقيقة أن العديد من المؤسسات لا تزال تكافح لتحقيق فوائد ملموسة من استثماراتها في الذكاء الاصطناعي. كشف استطلاع حديث أجرته MIT أن 95٪ مذهلة من المؤسسات لا ترى عائدًا ذا مغزى على استثماراتها في الذكاء الاصطناعي. هذا يثير السؤال الحاسم: متى ستبدأ الشركات حقًا في رؤية قيمة من دمج واستخدام الذكاء الاصطناعي؟
أجرت TechCrunch مسحًا على 24 من أصحاب رؤوس الأموال المغامرة المتخصصين في الذكاء الاصطناعي للمؤسسات، ويشير الإجماع الساحق إلى عام 2026 باعتباره العام الذي ستتبنى فيه المؤسسات الذكاء الاصطناعي بشكل هادف، وتشهد قيمته، وبالتالي تزيد ميزانياتها لهذه التقنية. ومع ذلك، فإن هذا التوقع يتردد صداه مع التوقعات المماثلة التي تم إجراؤها في السنوات السابقة، مما أثار شكوكًا حول ما إذا كان عام 2026 سيكون مختلفًا بالفعل.
شهد سوق الذكاء الاصطناعي للمؤسسات نموًا كبيرًا، مدفوعًا بالوعد بزيادة الكفاءة والأتمتة واتخاذ القرارات المستندة إلى البيانات. ومع ذلك، فإن تعقيد دمج حلول الذكاء الاصطناعي في البنية التحتية الحالية، إلى جانب عدم وجود فهم واضح لقدرات الذكاء الاصطناعي، قد أعاق التبني على نطاق واسع. علاوة على ذلك، ربما يكون المتبنون الأوائل قد بالغوا في تقدير قدرات نماذج اللغة الكبيرة (LLMs)، معتبرين إياها حلاً عالميًا بدلاً من أداة هي الأنسب لتطبيقات محددة. كما أشار كيربي وينفيلد، الشريك المؤسس في Ascend، بدأت المؤسسات تدرك أن نماذج اللغة الكبيرة ليست حلاً سحريًا لمعظم المشكلات.
بالنظر إلى المستقبل، يتوقف التكامل الناجح للذكاء الاصطناعي في المؤسسة على عدة عوامل. أولاً، تحتاج الشركات إلى تطوير فهم واضح لاحتياجاتها الخاصة وتحديد حلول الذكاء الاصطناعي التي تعالج تلك الاحتياجات بشكل مباشر. ثانيًا، يعد الاستثمار في التدريب والتعليم أمرًا بالغ الأهمية لضمان قدرة الموظفين على استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي وإدارتها بفعالية. أخيرًا، يعد التركيز على جودة البيانات وحوكمتها أمرًا ضروريًا لضمان تدريب خوارزميات الذكاء الاصطناعي على بيانات موثوقة ودقيقة. إذا تم معالجة هذه التحديات، فقد يكون عام 2026 بالفعل هو العام الذي يحقق فيه الذكاء الاصطناعي للمؤسسات أخيرًا إمكاناته التي طال انتظارها.
Discussion
Join the conversation
Be the first to comment