تواجه جراد البحر الشوكي في مياه فلوريدا معضلة قاتلة. تكشف دراسة جديدة أن صغار جراد البحر تنجذب إلى حتفها بفعل إشارات تهدف إلى جذبها إلى بر الأمان بأعداد كبيرة. وهذا يخلق فخًا بيئيًا، وهي ظاهرة نادرة الحدوث دون تدخل بشري.
اكتشف الباحثون أن صغار جراد البحر، التي تسعى إلى حماية المجموعات الأكبر، تنجذب إلى المناطق التي يسكنها جراد البحر الأكبر سنًا والمقاوم للحيوانات المفترسة. ومع ذلك، تجذب هذه المناطق أيضًا الحيوانات المفترسة مثل الهامور، التي تفترس بسهولة جراد البحر الأصغر والأكثر ضعفًا. وركزت الدراسة، التي أجريت قبالة سواحل فلوريدا، على "ثقوب الحلول"، وهي تكوينات جيولوجية في قاع البحر.
والتأثير المباشر هو انخفاض في أعداد جراد البحر الصغير، مما قد يعطل النظام البيئي البحري. ويقوم العلماء الآن بالتحقيق في العواقب طويلة الأجل على أعداد جراد البحر على مستوى العالم. ويُلاحَظ سلوك جماعي مماثل في أنواع جراد البحر الشوكي في جميع أنحاء العالم، مما يثير مخاوف بشأن الفخاخ البيئية المحتملة في مناطق أخرى.
يعتمد جراد البحر الشوكي، على عكس أبناء عمومته ذوي المخالب، على الدفاع الجماعي ضد الحيوانات المفترسة. فهي تطلق إشارات كيميائية لجذب جراد البحر الآخر، وتشكيل تجمعات واقية. ومع ذلك، فإن هذه الاستراتيجية الآن تأتي بنتائج عكسية بالنسبة للجيل الأصغر.
سيركز المزيد من البحث على فهم الإشارات الكيميائية المحددة المعنية وتحديد الفخاخ البيئية المحتملة الأخرى التي تؤثر على الحياة البحرية في جميع أنحاء العالم. وقد تحتاج جهود الحفظ إلى التكيف لحماية صغار جراد البحر المعرضة للخطر.
Discussion
Join the conversation
Be the first to comment