توفيت تاتيانا شلوسبرغ، الصحفية البيئية وحفيدة الرئيس الراحل جون إف. كينيدي، يوم الثلاثاء عن عمر يناهز 35 عامًا، بعد تشخيص إصابتها بسرطان الدم النخاعي الحاد العام الماضي. وأعلنت مؤسسة مكتبة جون إف. كينيدي عن وفاتها في بيان نُشر على وسائل التواصل الاجتماعي، قائلة: "رحلت تاتيانا الجميلة هذا الصباح. ستظل دائمًا في قلوبنا".

كشفت شلوسبرغ عن تشخيص إصابتها في مقال نُشر في نوفمبر 2025 في مجلة "The New Yorker"، موضحة أنها شُخصت بسرطان الدم النخاعي الحاد في مايو 2024، بعد فترة وجيزة من ولادة طفلها الثاني. اكتشف الأطباء ارتفاع عدد خلايا الدم البيضاء لديها أثناء وجودها في المستشفى. سرطان الدم النخاعي الحاد (AML) هو سرطان يصيب الدم ونخاع العظام، ويتميز بالنمو السريع لخلايا الدم البيضاء غير الطبيعية التي تتداخل مع إنتاج خلايا الدم الطبيعية. وفقًا للمعهد الوطني للسرطان، فإن سرطان الدم النخاعي الحاد نادر نسبيًا، حيث يحدث أعلى معدل إصابة به لدى كبار السن.

في مقالها بعنوان "معركة مع دمي"، وصفت شلوسبرغ خضوعها لعدة جولات من العلاج الكيميائي، وزرع الخلايا الجذعية مرتين، والمشاركة في التجارب السريرية. كتبت أنه خلال تجربتها الأخيرة، أبلغها طبيبها أن العلاج يمكن أن يطيل حياتها لمدة عام تقريبًا.

أوضح الدكتور إلياس جبور، أستاذ الطب في قسم سرطان الدم في مركز إم دي أندرسون للسرطان بجامعة تكساس، والذي لم يشارك في رعاية شلوسبرغ، أن سرطان الدم النخاعي الحاد مع طفرات نادرة يمكن أن يكون صعب العلاج بشكل خاص. وقال جبور: "يمكن أن تؤثر الطفرات الجينية المحددة داخل خلايا سرطان الدم بشكل كبير على الاستجابة للعلاج والتشخيص العام. في حين أن العلاج الكيميائي وزرع الخلايا الجذعية هما من الأساليب القياسية، غالبًا ما يتم استكشاف العلاجات الموجهة والتجارب السريرية لتحسين النتائج في هذه الحالات المعقدة."

لم تصدر كارولين كينيدي، والدة شلوسبرغ وابنة الرئيس كينيدي، وإدوين شلوسبرغ، والدها، بيانات فردية حتى الآن. طلبت العائلة احترام خصوصيتها خلال هذا الوقت.

لم تكشف مؤسسة مكتبة جون إف. كينيدي عن سبب الوفاة أو مكان وفاة شلوسبرغ. ومن المتوقع الكشف عن مزيد من التفاصيل المتعلقة بمراسم التأبين في الأيام المقبلة.