تعاملت ولاية نيو جيرسي مع مشاكل الفيضانات المستمرة عن طريق شراء وهدم ما يقرب من 1200 عقار في المناطق المعرضة للفيضانات في جميع أنحاء الولاية. تهدف هذه المبادرة إلى التخفيف من تأثير الأحداث المناخية القاسية عن طريق تحويل الأراضي إلى مساحات مفتوحة.
يستهدف البرنامج الذي تديره الولاية المنازل المتضررة بشكل متكرر من الفيضانات، ويقدم لأصحاب المنازل خيار الشراء بناءً على القيمة السوقية قبل الفيضان. يتذكر ريتشارد أونديركو، وهو مقيم سابق في مانفيل، نيو جيرسي، التهديد المستمر بالفيضانات الذي ابتلي به منزل طفولته. وروى حادثة معينة في عام 1971 عندما اضطر هو وشقيقه إلى أن يتم إنقاذهما بالقارب خلال إعصار دوريا. انتقلت عائلة أونديركو في النهاية، واستحوذت الولاية على المنزل لاحقًا في عام 2015 من خلال البرنامج.
تتمتع مانفيل، وهي بلدة عمالية يبلغ عدد سكانها 11000 نسمة وتقع على بعد حوالي 25 ميلاً جنوب غرب نيوارك، بتاريخ طويل من الفيضانات الناجمة عن العواصف الاستوائية والعواصف الشمالية الشرقية والأمطار الغزيرة. أدت الفيضانات المستمرة إلى إجهاد زواج والدي أونديركو، مما يسلط الضوء على الخسائر الشخصية التي يمكن أن تحدثها مثل هذه الكوارث.
يتم تمويل برنامج الشراء من خلال مزيج من الموارد الحكومية والفيدرالية، بما في ذلك المنح المقدمة من الوكالة الفيدرالية لإدارة الطوارئ (FEMA). ثم يتم تحويل العقارات المهدمة إلى مساحات مفتوحة، مثل الحدائق أو الأراضي الرطبة، والتي يمكن أن تساعد في امتصاص مياه الفيضانات وتقليل خطر الأضرار المستقبلية.
في حين أن البرنامج قد حظي بالثناء لفعاليته في الحد من خطر الفيضانات، يجادل بعض النقاد بأنه يمكن أن يعطل المجتمعات ويشرد السكان. يثير آخرون مخاوف بشأن التكاليف طويلة الأجل للحفاظ على المساحات المفتوحة وضمان استمرارها في العمل على النحو المنشود.
تواصل الولاية تحديد وشراء العقارات في المناطق المعرضة للفيضانات، مع خطط لتوسيع البرنامج في السنوات القادمة. تمثل هذه المبادرة استثمارًا كبيرًا في التخفيف من آثار الفيضانات والقدرة على الصمود، لكن نجاحها على المدى الطويل سيعتمد على التمويل المستمر والدعم المجتمعي والإدارة الفعالة للأراضي المكتسبة.
Discussion
Join the conversation
Be the first to comment