أمرت قاضية فدرالية إدارة ترامب بالاستمرار في السعي للحصول على تمويل لمكتب الحماية المالية للمستهلك (CFPB)، مما أحبط جهود تقويض عمليات الوكالة. ورفض حكم القاضية إيمي بيرمان جاكسون يوم الثلاثاء حجة الإدارة بأن مكتب الحماية المالية للمستهلك يفتقر إلى تمويل صالح بسبب الاحتياطي الفيدرالي، مصدر تمويله، الذي يعمل من الناحية الفنية بخسارة.
واستندت الحجة القانونية للإدارة إلى الناحية الفنية المتمثلة في أن الاحتياطي الفيدرالي، على الرغم من امتلاكه تريليونات الدولارات من الأصول، لم يكن يحقق ربحًا بسبب الظروف الاقتصادية. وجادلت الإدارة بأن هذا يبطل تدفق تمويل مكتب الحماية المالية للمستهلك. ورفضت القاضية جاكسون هذه الحجة، قائلة إنها ستؤدي فعليًا إلى إغلاق الوكالة. ويؤيد الحكم أمرًا قضائيًا سابقًا يهدف إلى منع إغلاق مكتب الحماية المالية للمستهلك، بما في ذلك عمليات التسريح المحتملة.
لهذه المعركة القانونية آثار كبيرة على قطاع الخدمات المالية. إن مكتب الحماية المالية للمستهلك، الذي تأسس في أعقاب الأزمة المالية لعام 2008، مسؤول عن تنظيم المنتجات والخدمات المالية، بما في ذلك الرهون العقارية وبطاقات الائتمان وقروض الطلاب. وقد أسفرت إجراءاته التنفيذية عن غرامات وتعويضات بمليارات الدولارات للمستهلكين. ومن شأن خفض التمويل أن يحد بشدة من قدرة مكتب الحماية المالية للمستهلك على الإشراف على هذه الأسواق، مما قد يؤدي إلى زيادة المخاطر على المستهلكين وعدم الاستقرار في النظام المالي.
صدر قرار بإنشاء مكتب الحماية المالية للمستهلك بموجب قانون دود-فرانك لإصلاح وول ستريت وحماية المستهلك لعام 2010. وقد صُمم هيكل الوكالة، مع مدير مستقل وتمويل من الاحتياطي الفيدرالي بدلاً من اعتمادات الكونجرس، لحمايته من التأثير السياسي. ومع ذلك، سعت إدارة ترامب باستمرار إلى إضعاف الوكالة من خلال تغييرات في التوظيف وتخفيضات في الميزانية وتحديات قانونية.
وبالنظر إلى المستقبل، من المرجح أن يواجه هذا الحكم المزيد من الاستئنافات. وتشير جهود الإدارة المستمرة لقطع التمويل عن مكتب الحماية المالية للمستهلك إلى استراتيجية طويلة الأجل لإعادة تشكيل المشهد التنظيمي لقطاع الخدمات المالية. وستكون لنتائج هذه المعركة القانونية تأثير دائم على حماية المستهلك واستقرار النظام المالي.
Discussion
Join the conversation
Be the first to comment