متحدثًا تحديدًا عن أوكرانيا، صرح البابا ليو: "لتصمت ضجة الأسلحة، وليجد الأطراف المعنيون، بدعم والتزام المجتمع الدولي، الشجاعة للدخول في حوار صادق ومباشر ومحترم". ويأتي ندائه وسط جهود مستمرة من جانب الولايات المتحدة للتوسط في اتفاق لإنهاء القتال. وبينما تحاول الولايات المتحدة صياغة اتفاق مقبول للطرفين، ظلت المفاوضات المباشرة بين روسيا وأوكرانيا متوقفة خلال هذه الجولة الأخيرة من المشاركة الدبلوماسية.
إن خطاب "Urbi et Orbi"، الذي يُترجم إلى "إلى المدينة والعالم"، هو خطاب بابوي يُلقى في مناسبات رسمية معينة، مثل عيد الميلاد وعيد الفصح. وهو يحمل وزنًا خاصًا لأنه يُلقى من الشرفة المركزية لكاتدرائية القديس بطرس إلى حشد متجمع في ساحة القديس بطرس ويتم بثه في جميع أنحاء العالم، ليصل إلى جمهور عالمي من الكاثوليك وغير الكاثوليك على حد سواء. وتقدم الرسالة تقليديًا تأملًا في القضايا العالمية ودعوة إلى السلام والمصالحة.
وبعيدًا عن الصراع في أوكرانيا، أعرب البابا ليو أيضًا عن أسفه للاضطرابات والصراعات التي تؤثر على مناطق أخرى، بما في ذلك تايلاند وكمبوديا، حيث اندلعت اشتباكات حدودية دامية على الرغم من اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في يوليو. وطلب تحديدًا أن تجد منطقة جنوب شرق آسيا طريقًا نحو سلام دائم.
لقد كان للحرب في أوكرانيا، التي بدأت في فبراير، تأثير مدمر، مما أدى إلى خسائر كبيرة في الأرواح، ونزوح واسع النطاق، وتداعيات اقتصادية عالمية. ولم تنجح الجهود الدولية للتوسط في التوصل إلى حل حتى الآن، حيث يصر كلا الجانبين على مطالبهما. ولا يزال عدم وجود محادثات مباشرة بين المسؤولين الأوكرانيين والروس عقبة كبيرة أمام خفض التصعيد. وتعكس دعوة البابا إلى التحلي بالشجاعة للدخول في حوار الإلحاح المتزايد الذي يشعر به الكثيرون في المجتمع الدولي لإيجاد حل سلمي للصراع.
Discussion
0 comments
Share Your Thoughts
Your voice matters in this discussion
Login to join the conversation
No comments yet
Be the first to share your thoughts!