استأنفت شركة Ocean Infinity، وهي شركة بريطانية وأمريكية متخصصة في الروبوتات البحرية، عمليات البحث في وقت سابق من هذا العام، ولكن تم تعليقها في أبريل بسبب الأحوال الجوية السيئة. تأتي الجهود المتجددة بعد اختفاء الطائرة في مارس 2014 وعلى متنها 239 شخصًا، لتصبح واحدة من أكثر الألغاز الدائمة في مجال الطيران.
وافقت الشركة على عقد "لا يوجد اكتشاف، لا يوجد أجر" مع ماليزيا، مما يعني أن الدفع مشروط بالنجاح في تحديد موقع الحطام أو الحطام الكبير. يعكس هذا الترتيب اتجاهًا متزايدًا في عمليات البحث عالية المخاطر وعالية المكافآت، حيث يتم نشر الروبوتات المتقدمة المدعومة بالذكاء الاصطناعي لتحليل كميات هائلة من البيانات المحيطية. تستخدم هذه التقنيات خوارزميات متطورة لتحديد الحالات الشاذة والأنماط التي قد تشير إلى وجود حطام، مما يزيد بشكل كبير من كفاءة عمليات البحث تحت الماء.
أدى اختفاء الرحلة MH370 إلى تطوير وتحسين تقنيات البحث المدفوعة بالذكاء الاصطناعي. غالبًا ما تتضمن هذه الأنظمة نماذج تعلم آلي مدربة على بيانات السونار وأنماط التيارات المحيطية وخصائص حطام الطائرات المعروفة. يسلط تطبيق الذكاء الاصطناعي في هذا السياق الضوء على إمكاناته في حل المشكلات المعقدة في البيئات الصعبة، ولكنه يثير أيضًا تساؤلات حول خصوصية البيانات والآثار الأخلاقية لعمليات البحث المستقلة.
غطت جهود البحث الأصلية، التي نسقتها العديد من الوكالات الدولية، مساحة شاسعة من المحيط الهندي بناءً على بيانات الأقمار الصناعية التي تشير إلى مسار الرحلة المحتمل للطائرة. على الرغم من عمليات المسح المكثفة بالسونار والفحوصات البصرية، لم يتم استعادة سوى عدد قليل من قطع الحطام، المؤكدة أو التي يُعتقد أنها من الطائرة، من جزر في المحيط الهندي وساحل إفريقيا.
يمثل البحث الجاري أملًا متجددًا لعائلات الركاب والطاقم، الذين سعوا طويلاً إلى إيجاد خاتمة وإجابات بشأن مصير الرحلة MH370. أكدت الحكومة الماليزية مجددًا التزامها بالشفافية وتقديم تحديثات للعائلات مع تقدم البحث. لن تؤثر نتيجة هذا البحث المتجدد على العائلات المعنية فحسب، بل ستساهم أيضًا في تطوير وتطبيق الذكاء الاصطناعي في استكشاف أعماق البحار والتعافي من الكوارث.
Discussion
Join the conversation
Be the first to comment