أفاد تقرير لقناة الجزيرة نُشر في 30 ديسمبر 2025 أن الأمطار الغزيرة أغرقت مخيمات النزوح في غزة، وغمرت الخيام وممتلكات العائلات النازحة بالوحل والمياه. وأشار التقرير الذي أعده إبراهيم الخليلي من جنوب غزة، إلى أن العواصف فاقمت أزمة إنسانية حادة بالفعل تؤثر على الفلسطينيين النازحين.
وتركت الفيضانات العائلات تتدافع لإنقاذ ما يمكنها من مآويها المغمورة بالمياه. وبحسب ما ورد، فقد تضررت أو دمرت الضروريات الأساسية، بما في ذلك البطانيات والغذاء والإمدادات الطبية. وسلط تقرير قناة الجزيرة الضوء على ضعف السكان النازحين، الذين عانى الكثير منهم بالفعل من عمليات نزوح متعددة بسبب الصراع المستمر.
تعتبر مخيمات النزوح، التي غالباً ما يتم بناؤها على عجل وتفتقر إلى البنية التحتية المناسبة، معرضة بشكل خاص للأحوال الجوية القاسية. إن عدم وجود أنظمة صرف مناسبة وملاجئ متينة يعرض السكان للعوامل الجوية. وقد حذرت الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الأخرى مراراً وتكراراً من الظروف المحفوفة بالمخاطر في هذه المخيمات، وحثت على زيادة الدعم للنازحين.
يعد استخدام الذكاء الاصطناعي في الاستجابة للكوارث مجالاً يحظى باهتمام متزايد. يمكن لنماذج التنبؤ المدعومة بالذكاء الاصطناعي تحليل أنماط الطقس وتحديد المناطق المعرضة لخطر الفيضانات، مما يسمح بإصدار تحذيرات مبكرة وخطط إخلاء أكثر فعالية. علاوة على ذلك، يمكن استخدام التعرف على الصور المدعوم بالذكاء الاصطناعي لتقييم مدى الضرر بعد وقوع كارثة، مما يساعد على تحديد أولويات تقديم المساعدات. ومع ذلك، فإن تطبيق هذه التقنيات في مناطق النزاع يمثل تحديات فريدة، بما في ذلك قيود الوصول إلى البيانات والمخاوف الأمنية.
يعكس الوضع في غزة اتجاهاً عالمياً أوسع للنزوح المرتبط بالمناخ. مع ازدياد تواتر الظواهر الجوية المتطرفة وشدتها، تضطر الفئات السكانية الضعيفة بشكل متزايد إلى الفرار من منازلها. تثير هذه الظاهرة أسئلة أخلاقية وقانونية معقدة حول المسؤولية عن اللاجئين المناخيين والحاجة إلى تعاون دولي لمعالجة الأسباب الجذرية لتغير المناخ.
حتى 30 ديسمبر، كانت المنظمات الإنسانية تعمل على تقديم مساعدات طارئة للعائلات المتضررة، بما في ذلك الغذاء والماء والمأوى المؤقت. ومع ذلك، فإن حجم الأزمة والوضع الأمني المستمر أعاقا جهود الإغاثة. وتوقعت الأرصاد الجوية هطول المزيد من الأمطار في الأيام المقبلة، مما أثار مخاوف بشأن احتمال حدوث المزيد من الفيضانات والنزوح.
Discussion
Join the conversation
Be the first to comment