عرض الفيلم الياباني ثلاثي الأبعاد "رحلة الهندباء" للمخرجة موموكو سيتو، من إنتاج فرنسي، والذي يصور رحلة أربع بذور هندباء واقعية للغاية وهي تجتاز الفضاء بحثًا عن موطن جديد. يتبع الفيلم الصامت، الذي صدر في أواخر ديسمبر 2025، رحلة البذور من كوكب يشبه الأرض، عبر ثقب أسود، وإلى عالم جديد مليء بالتحديات.
يستخدم الفيلم تقنيات الرسوم المتحركة المتقدمة بالذكاء الاصطناعي لإنشاء تصوير واقعي للغاية للهندباء وبيئتها. يتيح هذا المستوى من التفاصيل، الذي تم تحقيقه من خلال العرض المدعوم بالذكاء الاصطناعي، للمشاهدين الانغماس في ملحمة النباتات. يؤكد غياب الحوار على سرد القصص المرئية، بالاعتماد على الذكاء الاصطناعي لتوليد حركات وردود أفعال واقعية من أبطال الهندباء.
أشار كارلوس أغيلار، في مراجعته لمجلة فارايتي، إلى "الإبداع الرائع" للفيلم، مسلطًا الضوء على نهج سيتو الفريد في سرد القصص من خلال الرسوم المتحركة. يعتمد الفيلم على أعمال سيتو السابقة، بما في ذلك فيلمها القصير الحائز على جائزة الأوسكار "Flow"، ويمثل خطوة مهمة في استخدام الذكاء الاصطناعي لإنشاء روايات مؤثرة عاطفياً.
يعكس استخدام الذكاء الاصطناعي في فيلم "رحلة الهندباء" اتجاهًا متزايدًا في صناعة الرسوم المتحركة. تُستخدم أدوات الذكاء الاصطناعي بشكل متزايد في مهام مثل تحريك الشخصيات وتصميم الخلفيات وحتى إنشاء النصوص. يتيح ذلك لصانعي الأفلام إنشاء أفلام أكثر تعقيدًا ومذهلة بصريًا بكفاءة أكبر. ومع ذلك، فإن الاعتماد المتزايد على الذكاء الاصطناعي يثير أيضًا تساؤلات حول دور الفنانين البشريين واحتمال فقدان الوظائف.
تتردد أصداء قصة الفيلم، التي تركز على المرونة والتكيف في مواجهة التحديات البيئية، مع المخاوف المعاصرة بشأن تغير المناخ والبحث عن كواكب صالحة للسكن. يمكن تفسير رحلة الهندباء على أنها استعارة لسعي البشرية للبقاء وأهمية إيجاد حلول مستدامة.
بينما يستمر عرض فيلم "رحلة الهندباء" في المهرجانات السينمائية وتوزيعه دوليًا، فإنه يمثل مثالًا على كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي لإنشاء تجارب سينمائية مبتكرة ومثيرة للتفكير. يمكن أن يمهد نجاح الفيلم الطريق لمزيد من الروايات الصامتة والمرئية التي تستكشف موضوعات معقدة من خلال عدسة الرسوم المتحركة المدعومة بالذكاء الاصطناعي.
Discussion
Join the conversation
Be the first to comment