يواجه اقتصاد ميانمار حالة من عدم اليقين المتزايد مع مضي الحكومة العسكرية قدمًا في انتخابات تتعرض لانتقادات واسعة النطاق. ومن المتوقع أن يؤدي الاقتراع المدبر، الذي يجري على مراحل، إلى زيادة زعزعة استقرار بيئة الأعمال التجارية التي أضعفها بالفعل انقلاب عام 2021.
ويتوقع المحللون أن يظل الاستثمار الأجنبي على الأرجح راكدًا، مع مواجهة الشركات القائمة تحديات تشغيلية بسبب الاضطرابات المدنية المستمرة. ويتوقع البنك الدولي أن يظل نمو الناتج المحلي الإجمالي لميانمار ضعيفًا على المدى القريب، مشيرًا إلى عدم الاستقرار السياسي والصراع كعوائق رئيسية. ومن المتوقع أيضًا أن تتأثر التجارة مع الشركاء الرئيسيين، مما قد يعطل سلاسل التوريد ويزيد تكاليف الاستيراد.
وينظر العديد من المراقبين الدوليين إلى الانتخابات على أنها محاولة من قبل المجلس العسكري لإضفاء الشرعية على حكمه وسط حالة جمود مدمرة. ومع ذلك، فإن استبعاد الأحزاب السياسية الرئيسية وسجن قادة المعارضة يلقي بظلاله على العملية. وتؤكد التقارير عن الانفجارات والضربات الجوية خلال الجولة الأولى من التصويت على الوضع الأمني المتقلب، مما يثني النشاط التجاري المحلي والأجنبي.
يشهد اقتصاد ميانمار حالة من الفوضى منذ استيلاء الجيش على السلطة، مما عكس سنوات من التقدم الاقتصادي. وقد تضررت صناعة الملابس، وهي مصدر مهم لإيرادات التصدير، بشكل خاص. انهار قطاع السياحة، وانسحبت العديد من الشركات الأجنبية أو قلصت عملياتها.
وبالنظر إلى المستقبل، من المتوقع أن يظل مناخ الأعمال في ميانمار صعبًا. من غير المرجح أن تحل نتيجة الانتخابات الأزمة السياسية الكامنة، ولا يزال خطر المزيد من الاضطرابات الاقتصادية مرتفعًا. ستحتاج الشركات العاملة في ميانمار إلى التغلب على بيئة معقدة وغير مؤكدة، مع الأخذ في الاعتبار المخاطر السياسية والمخاوف الأمنية والعقوبات المحتملة.
Discussion
Join the conversation
Be the first to comment