اتهمت إدارة ترامب أحمد وأربعة آخرين بمحاولة "إكراه" منصات التكنولوجيا على فرض رقابة على حرية التعبير، مما أدى إلى رفض طلبات الحصول على التأشيرات الخاصة بهم. وذكر روبيو عبر الإنترنت أن الأفراد مُنعوا بسبب مخاوف من أنهم نظموا جهودًا للضغط على المنصات الأمريكية لفرض رقابة على "وجهات النظر الأمريكية التي يعارضونها ومعاقبتها". وأثارت هذه الخطوة انتقادات من القادة الأوروبيين الذين دافعوا عن عمل المنظمات التي تراقب المحتوى عبر الإنترنت.
أعرب أحمد، وهو مقيم دائم في الولايات المتحدة، عن قلقه من أن الاحتجاز والترحيل المحتمل سيفصله عن زوجته وطفله الأمريكيين. وفي أعقاب قرار القاضي، صرح أحمد لبي بي سي نيوز بأنه لن يتم "ترهيبه" ووصف الأيام السابقة بأنها "محيرة إلى حد ما".
تسلط القضية الضوء على الجدل الدائر حول الإشراف على المحتوى على منصات التواصل الاجتماعي ودور الذكاء الاصطناعي في تحديد المحتوى الضار والإبلاغ عنه. تُستخدم خوارزميات الذكاء الاصطناعي بشكل متزايد للكشف عن خطاب الكراهية والمعلومات المضللة والأشكال الأخرى من المحتوى الضار. ومع ذلك، فإن هذه الأنظمة لا تخلو من العيوب. يمكن أن تكون متحيزة، مما يؤدي إلى الإبلاغ بشكل غير متناسب عن المحتوى من مجموعات معينة، ويمكن أن تكافح لفهم السياق والفروق الدقيقة، مما يؤدي إلى إزالة الخطاب المشروع.
تداعيات الإشراف على المحتوى المدفوع بالذكاء الاصطناعي على حرية التعبير كبيرة. في حين أن هذه التقنيات يمكن أن تساعد في مكافحة انتشار المحتوى الضار، فإنها تثير أيضًا مخاوف بشأن الرقابة واحتمال إساءة استخدامها. يزداد الجدل حول الإشراف على المحتوى تعقيدًا بسبب حقيقة أن منصات التواصل الاجتماعي أصبحت بشكل متزايد المصدر الرئيسي للمعلومات للعديد من الأشخاص. وهذا يمنح هذه المنصات قوة كبيرة لتشكيل الرأي العام.
يؤكد الطعن القانوني الذي قدمه أحمد التدقيق المتزايد في الإجراءات الحكومية التي تؤثر على الخطاب عبر الإنترنت واستخدام الذكاء الاصطناعي في الإشراف على المحتوى. القضية جارية، ومن المتوقع حدوث تطورات أخرى مع استمرار الإجراءات القانونية.
Discussion
Join the conversation
Be the first to comment