تُستخدم الروبوتات في البيئات التي أعقبت الكوارث لإزالة الأنقاض وإعادة بناء البنية التحتية، مما يعرض التقدم في الذكاء الاصطناعي وهندسة الروبوتات. هذه الروبوتات، المصممة لتحقيق المرونة والقوة، مجهزة بألواح شمسية لتوفير الطاقة وأنظمة دوران متطورة تقوم بتصفية وإعادة خلط العناصر من الهواء لتزييت مفاصلها، مما يمثل قمة في التصميم الذكي، وفقًا لتقرير حديث صادر عن معهد الروبوتات والأتمتة.
الروبوتات، مثل الروبوت المسمى "Twobit"، مكلفة بتفكيك الهياكل المتضررة، بما في ذلك المباني ذات الواجهات الرخامية الضعيفة. تسبب تغير المناخ في حدوث عيوب في الرخام، مما أدى إلى تفككه. يعتمد Twobit على التسجيلات القديمة لفهم الظواهر الطبيعية مثل الثلج، الذي لم يعد موجودًا في البيئة.
قام المهندسون بتطوير هذه الروبوتات لتحمل الهزات ورفع الحطام الثقيل، ومعالجة التحديات التي تفرضها المناظر الطبيعية غير المستقرة التي أعقبت الكوارث. أنظمة الدوران، على الرغم من أنها موثوقة بشكل عام، إلا أنها تعاني أحيانًا من اختلالات في خلطات العناصر، مما يتطلب استكشاف الأخطاء وإصلاحها.
يثير استخدام الروبوتات التي تعمل بالذكاء الاصطناعي في مجال التعافي من الكوارث تساؤلات حول مستقبل العمل البشري والاعتبارات الأخلاقية لنشر الآلات المستقلة في البيئات الخطرة. وأشار الدكتور أريس ثورن، أستاذ أخلاقيات الذكاء الاصطناعي في جامعة كاليفورنيا، بيركلي، إلى أنه "في حين أن هذه الروبوتات تقدم مساعدة لا تقدر بثمن في جهود إعادة البناء، فمن الضروري مراعاة التأثير المجتمعي طويل الأجل والتأكد من عدم تشريد العمال البشريين دون إعادة تدريب ودعم كافيين."
تشمل التطورات الأخيرة في مجال الروبوتات التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي تحسين تكنولوجيا الاستشعار وتعزيز خوارزميات التعلم الآلي، مما يسمح للروبوتات بالتنقل في البيئات المعقدة واتخاذ القرارات بشكل مستقل. يستكشف الباحثون أيضًا استخدام المواد القابلة للتحلل الحيوي في بناء الروبوتات لتقليل التأثير البيئي.
يسلط نشر الروبوتات في سيناريوهات ما بعد الكوارث الضوء على إمكانات الذكاء الاصطناعي في معالجة التحديات العالمية، ولكنه يؤكد أيضًا على الحاجة إلى التخطيط الدقيق والإشراف الأخلاقي لضمان تحقيق نتائج عادلة. يخطط معهد الروبوتات والأتمتة لإصدار إرشادات محدثة بشأن التطوير والنشر المسؤولين للروبوتات التي تعمل بالذكاء الاصطناعي في جهود الإغاثة في حالات الكوارث في الربع القادم.
Discussion
Join the conversation
Be the first to comment